هل سوف يضحي الاخوان المسلمين بالجيش المصري؟

ترجمة ظهرت أيضا في طبعة  نيويورك تايمز على الانترنت في 11/2/    2011   .

مجلة القدس بوست بتاريخ 4/3/2011

صحيح أن نشدد على اهمية صمود الجيش المصري في حماية معاهدة السلام مع اسرائيل. ومن ثم يقلل معظم المعلقين من تهديد الاخوان المسلمين المتطرفين، ، وهل يجب السماح مثل المجاهدين الرئيسين الآخرين في المنطقة بتشكيل حكومة ائتلافية. وأن الاخوان المسلمين الدكتاتوريين جادين بشكل قاتل في الاستمرار بالتحريض المعادي لاسرائيل وينظرون بشكل صحيح الى الجيش المصري بانه الحاجز الوحيد أمام تحقيق سيطرتها الكلية . ومن المهم أن يوجد رابط رئيسي في معارضتها للاثنين .

سوف يكون تفكير الاخوان جيداً بما يتماشى مع وصفا تاريخياً آخر للدكتاتوريين ، وعندما دخلت روسيا القيصرية الحرب العظمى في سنة 1914م. صرح فلاديمير لينين بأن أمل ثورته الشيوعية قد ولد وأثبت الحالة في سنة 1917 عندما لم يستطع الجيش الامبريالي القيصري المدمر بالحرب أن يصمد أمام ثوراً ديمقراطية اجتماعية دمرها بلاشفة لينين .

ومثل ذلك في الوقت الحاضر ، يستطيع الاخوان المسلمين من خلال تشويهم للأسلام بعمل مؤامرات ليصعدوا فوق كومة من الجثث من خلال حرباً مع اسرائيل ، سواءا ينتصروا الجيش المصري أم لا. في الحالة الأولى ، سوف يدعي الاخوان المسلمون النصر بأنهم اصبحوا ابطالا كنموذج فائز لتدمير الدولة اليهودية وفي الحالة الثانية ، من المحتمل أن جيشاً مصرياً مهزوماً وسكاناً عديمي الأخلاق أن يروا الجواب الوحيد بأن يكونوا في الأخوان المسلمين، لان الأخيرين يهاجموا مواطن فشل الجيش . وسوف يكون الاخوان المسلمين بعد ذلك قادرين على اعادة تشكيل الجيش المصري في صورتهم الحربية تحت الابهام الاضطهادي لحرس ثورتهم المستقبلية.

دع مصر، واسرائيل والغرب أن يكونوا واضحين لنا بأن الأخوان المسلمين اذا استوطنوا من المحتمل أن يلجأوا الى التكتيكات التدميرية الأكثر تطرفا لاثارة هذه المواجهة مع اسرائيل ، وسوف يأملوا بذلك بأن يكسبوا القوة الشاملة للسيطرة العالمية الحقيقية ، وأن مصر حتى الآن مصابة بلعنه. ويجب أن يستمر الأخوان المسلمين لذلك في عزلتهم مثل الشيطان نفسه ، بينما الشعوب الغربية والاسلامية في جميع أنحاء العالم تقدم نموذجا ( نموذج فكر ) للنصر على الجهاد الرئيسي.

هارون براونشتين
القدس

الكاتب هو مسؤول متقاعد في الخدمات الخارجية الأمريكية الذي خدم خمس سنوات في مصر.